
لاحظوا حتى على مستوى عندما كان هناك استنفار للمسلمين ليتحركوا مع الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) لمواجهة الروم، بعض المسلمين تشككوا، لاحظوا من العجائب بعض الناس غريبين، غريبين حتى في تدينهم، تشككوا أن يتحركوا مع من؟ مع رسول الله، [قالوا رسول الله غالط، رسول الله يشتي يجاهد ضد النصارى، النصارى ما هم مثل بقية المشركين قالوا، قالوا النصارى أهل كتاب، النصارى مؤمنين بأنبياء، كيف يشتي رسول الله يقاتل النصارى؟ هذا غلط]. وكانت شبهة عند بعض المسلمين السذج، السذج من لديهم غباء شديد وحمق، وما أسوأ أن يجتمع الدين والحمق، تدين بحمق.
والبعض شبهة تثار بقصد، يعني: ليس بتدين، البعض يثيرون شبه المقصود إثارة شبه للتشويش، للتشويش والتضليل والخداع والتأثير على الموقف في أوساط المسلمين، فالبعض نشروا هذه الدعاية، [قالوا كيف رسول الله يشتي يجاهد ضد الروم والروم نصارى والنصارى مؤمنين بأنبياء ولديهم كتاب الإنجيل]. فبعض المسلمين أصبحت شبهة لديه أو إشكالية.. فالله سبحانه وتعالى نسف نسف هذه الإشكالية وكشف حقيقة ما هم عليه، أن أولئك وإن كانوا ينتمون أو يعتبرون أنفسهم من أهل الكتاب فهم انحرفوا، لم يحتفظوا لا بإيمانهم بالله ولا باليوم الآخر ولا عندهم التزام بدين الله وإن كان عندهم انتماء إليه، وإن كان عندهم فهو انتماء لا يصادق عليه الواقع، لا يصدقه الواقع، انتماء أجوف، الواقع شيء ثاني، الواقع هم يستبيحون ما حرم الله، فالخمر عندهم يستبيحونه، الزنا والفساد الأخلاقي ينشرونه، المفاسد ينشرونها ويسعون إلى تعميمها في واقع الحياة، فهم بذلك خطر، وهم خطر على المقدسات، وهم خطر على الدين، وهم خطر على الأمة.
اقراء المزيد